“الوطني الحر” يُطلق سياسة “الكف”: ما هي الرسائل؟
“الزعران بانطلياس أكلوا نصيبهم، في حدا بعد؟”. هكذا عبّر عضو المجلس السياسي في التيار الوطني الحر وليد الأشقر عن سعادته بما حصل في أحد مطاعم انطلياس بين مناصرين للتيار الوطني الحر وشخص حاول تصوير المائب إدي معلوف برفقة نائب رئيس التيار منصور فاضل في المطعم.
“حاول هذا الشخص التصوير لإرسال الصور الى مجموعات “الزعران” للقدوم والاعتداء على معلوف وفاضل”، تقول مصادر مطلعة في التيار الوطني الحر، مشيرة الى أن ما قام به مناصرو التيار جنّب المطعم إشكالاً كان يمكن أن يكون كبيراً فيما لو نجح الشاب باستدعاء المجموعات.
وتشدد المصادر على أن ما جرى ليس اعتداءً على أحد بل يأتي في سياق الدفاع عن النفس بعد السكوت لسنوات منذ العام 2019 حيث كانت الحملات بوجه التيار وجمهوره لا تُحتمل، وكان التيار صامتاً بوجه كل الاعتداءات، مشيرة الى أنه ليس صحيحاً أن ما حصل هو عملية استدراج لأحد، بل هو مقدمة لسياسة “من يدق الباب عليه أن يسمع الجواب”.
بالمقابل تُطرح العديد من الأسئلة حول ما جرى، وتحديداً حول سرعة وصول مجموعة التيار الى المطعم، فهل كانت المجموعة على مقربة من المكان وجاهزة للتدخل، أم أن ما حصل كان صدفة فعلاً؟
ربما إذا تم ربط الحادث بما جرى في جونية في الساعات الماضية، لربما يكون الاستنتاج بأن التيار قرر استعمال العنف للدفاع عن موقعه، ولإظهار رسائل قوة قبل موعد الإنتخابات النيابية، خاصة بعد الاعتداء الذي تعرض له وزير الطاقة وليد فيّاض، فالتيار يريد أن يقول للقاصي والداني أنه لن يرضى بأن يكون مكسر عصا.
محمد علوش